المغرب يفاجئ دونالد ترامب…لي في راس الجمل في راس الجمالة

مخطئ من ظن أن التغيرات التي تريد الولايات المتحدة على مستوى بنود اتفاقية التبادل الحر الموقعة مع المغرب ستضر بمصالح المغرب , بل على العكس من ذلك فالمغرب لوح في  العديد من المرات بورقة إجراء تعديلات على بنود هذه الإتفاقية التي تجاوز عمرها العشرين سنة

إدارة ترامب التي صارت معروفة عند الكل من خلال تجربته في الولاية الأولى المال ثم المال ثم المال… والاقتصاد يخدم السياسة بخلاف خصومه الديمقراطيين الذين يتبعون نهجا مخالفا بحيث تأتي الدبلوماسية أولا وبعدها تأتي المصالح المشتركة ذات الطبيعة الإقتصادية

دونالد ترامب يريد بتغير بنود اتفاقية التبادل الحر مع المغرب محاصرة الصين التي يفرض عليها البيت الأبيض عقوبات جمركية لا تعد ولا تحصى وبالتالي فإختيارها للمغرب كمنصة إستثمارية الهذف منه هو تحييد العقوبات التي تفرض على صادرات بكين من طرف الدول الغربية خصوصا أمريكا

لكن المغرب في المقابل متشبت بتغيير بنود هذه الإتفاقية مادام الميزان التجاري يعاني من عجز كبير يثقل كاهل الميزانية المغربية..لكن إذا تمعنا جدا في هذا المعطى فسنجد بأن هذا القرار وبخلاف ما يصور له البعض فهو في صالح الرباط على إعتبار بأن هذه الخطوة الأمريكية  ستجعل منا نعتمد أكثر على خلق صناعة قوية تسمح بتنويع صادراتنا الموجهة نحو مختلف دول العالم بدل استقطاب استثمارات تصدر بإسمنا ونحن نراكم العجز التجاري تجدر الإشارة إلى أن نفس المشكل تعاني منه بلادنا مع مجموعة من الدول العربية كتونس ومصر

Check Also

خطة جزائرية لإسقاط فوزي لقجع من عرش الكاف

بخلاف ما راج في مواقع التواصل الإجتماعي مباشرة بعدما حصد فوزي لقجع الأخضر واليابس من …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *