بعد أشهر من الشد والرد بين العصابة الحاكمة في الجزائر والماما فرنسا وجد الكابرانات ضالتهم في مسألة التفاوض مع أسيادهم بالإليزي لإطلاق سراح بوعلام صنصال المعتقل في السجون الجزائرية منذ فبراير الماضي بسبب حديثة عن حقيقة تاريخ وجغرافية كيان الجزائر
تتعلق هذه المفاوضات السرية بمقايضة إطلاق سراح بوعلام صنصال في مقابل التستر على فضيحة مواطنين فرنسيين من أصول جزائرية في وزارة الإقتصاد الفرنسية كانوا يتجسسون لصالح إحدى قنصليات الجزائر بفرنسا من خلال نقل أخبار سرية تتعلق بجزائريين طلبوا اللجوء إلى فرنسا للنجاة بجلدهم من بطش العصابة الحاكمة في الجزائر وأخرون معارضون لها
هذه الخطة تأتي في وقت تضغط فيه وزارة الداخلية الفرنسية من خلال عقوبات أغلبها موجهة ضد الطغمة العسكرية الحاكمة التي تفطنت إلى خطة تحفظ ماء وجهها أمام شعب الطوابير حتى لا يقال عن جمهورية الفيسبوك بأنها رضخت لفرنسا وسلمت صنصال بدون مقابل وبالتالي فالمقايضة تظل هي المخرج من هذه الورطة التي ترى فيها فرنسا فرصتها للتفادي الإستمرار في نهج التصعيد
أخبار موثوقة من الطرفين تؤكد أن المفاوضات وصلت إلى نهايتها وسيتم إطلاق صنصال قريبا ما إن لم تغير بوصلة الجزائر الصدئة إتجاهها
