صحة

الشخير؛تعريفه؛وصفه؛أسبابه؛سبل الوقاية والعلاج منه

13/05/2025

تعريف الشخير

الشخير هو الصوت الناتج عن اهتزاز الأنسجة الرخوة في الحلق أثناء النوم نتيجة مرور الهواء عبر ممرات تنفسية ضيقة أو مسدودة جزئيًا. يُعتبر الشخير ظاهرة شائعة، حيث يُصاب به حوالي 45% من البالغين بشكل متقطع، و25% بشكل مزمن. على الرغم من أن الشخير قد يكون مجرد إزعاج بسيط في بعض الحالات، إلا أنه قد يكون مؤشرًا على مشكلات صحية أكثر خطورة مثل انقطاع التنفس الانسدادي أثناء النوم.

وصف الشخير

الشخير يحدث غالبًا أثناء النوم العميق عندما تسترخي عضلات الحلق واللسان، مما يؤدي إلى تضييق مجرى الهواء. الصوت الناتج قد يتراوح من خفيف وهادئ إلى مرتفع ومزعج، وقد يتفاقم بسبب وضعيات النوم (مثل النوم على الظهر) أو عوامل أخرى مثل استهلاك الكحول أو زيادة الوزن. في بعض الحالات، قد يترافق الشخير مع توقف مؤقت في التنفس، مما يستدعي تدخلًا طبيًا.

أسباب الشخير

تتعدد أسباب الشخير، وتشمل:

1. العوامل التشريحية

– تضييق مجرى الهواء بسبب ترهل الأنسجة الرخوة في الحلق أو تضخم اللوزتين.
– انحراف الحاجز الأنفي أو وجود زوائد أنفية.
– طول اللهاة أو الحنك الرخو.
2. زيادة الوزن

– تراكم الدهون حول الرقبة والحلق يضغط على مجرى الهواء.

3. العوامل السلوكية

– تناول الكحول أو المهدئات التي تُرخي عضلات الحلق.
– النوم على الظهر، مما يتسبب في انزلاق اللسان إلى الخلف.

4. مشكلات طبية

– انقطاع التنفس الانسدادي أثناء النوم.
– التهاب الجيوب الأنفية أو الحساسية التي تسبب احتقان الأنف.
– اضطرابات الغدة الدرقية.

5. العوامل الوراثية

– بعض الأشخاص لديهم استعداد وراثي لتضييق مجرى الهواء.

6. التقدم في العمر

– مع التقدم في العمر، تفقد عضلات الحلق مرونتها، مما يزيد من احتمالية الشخير.

تأثير الشخير على صحة الإنسان

الشخير ليس مجرد مصدر إزعاج للشريك أو أفراد الأسرة، بل قد يكون له تأثيرات صحية خطيرة، منها:

1. اضطرابات النوم

– يؤدي الشخير إلى تقليل جودة النوم، مما يسبب التعب اليومي، قلة التركيز، والنعاس أثناء النهار.

2. مشكلات القلب والأوعية الدموية

– الشخير المرتبط بانقطاع التنفس النومي قد يزيد من مخاطر ارتفاع ضغط الدم، السكتة الدماغية، وأمراض القلب.

3. مشكلات الجهاز التنفسي

– نقص الأكسجين الناتج عن توقف التنفس يؤثر على وظائف الرئة.

4. التأثير النفسي

– الشعور بالإحراج أو التوتر بسبب الشخير قد يؤثر على العلاقات الاجتماعية والثقة بالنفس.

5. مضاعفات أخرى

– الصداع الصباحي، جفاف الفم، والتهاب الحلق.

سبل الوقاية من الشخير

يمكن تقليل الشخير أو الوقاية منه باتباع بعض الإجراءات، مثل:

1. الحفاظ على وزن صحي

– فقدان الوزن الزائد يقلل من الضغط على مجرى الهواء.

2. تغيير وضعية النوم

– النوم على الجانب بدلاً من الظهر يساعد في منع انسداد مجرى الهواء.

3. تجنب الكحول والمهدئات

– الامتناع عن تناولها قبل النوم يقلل من ارتخاء عضلات الحلق.

4. علاج مشكلات الأنف

– استخدام بخاخات الأنف أو أجهزة ترطيب الهواء لتخفيف احتقان الأنف.

5. النوم بانتظام

– الحفاظ على جدول نوم منتظم يساعد في تحسين جودة النوم.

6. ممارسة الرياضة

– التمارين الرياضية تقوي عضلات الجسم، بما في ذلك عضلات الحلق.

علاج الشخير

 

يعتمد علاج الشخير على شدته وأسبابه، ويشمل الخيارات التالية:

1. العلاجات غير الجراحية

– أجهزة الفم:

أجهزة تُرتدى أثناء النوم لتثبيت الفك السفلي أو اللسان ومنع انسداد مجرى الهواء.

– جهاز الضغط الهوائي المستمر:

يُستخدم لعلاج انقطاع التنفس النومي، حيث يوفر تدفقًا مستمرًا للهواء عبر قناع.

– تمارين الحلق:

تمارين لتقوية عضلات الحلق والحنك الرخو.

2. العلاجات الدوائية

– علاج الحساسية أو الاحتقان الأنفي باستخدام مضادات الهيستامين أو بخاخات الستيرويد.

3. العلاجات الجراحية

– استئصال اللهاة والحنك الرخو : لإزالة الأنسجة الزائدة في الحلق.
– تصحيح انحراف الحاجز الأنفي: لتحسين تدفق الهواء.
– جراحة الليزر أو الترددات الراديوية: لتقليل حجم الأنسجة الرخوة.

4. العلاجات التكميلية

– العلاج السلوكي المعرفي لتحسين عادات النوم.
– استخدام وسائد خاصة لدعم الرقبة وتحسين وضعية النوم.

الشخير ظاهرة قد تبدو بسيطة، لكنها قد تكون علامة على مشكلات صحية تحتاج إلى اهتمام. من خلال فهم أسباب الشخير وتأثيراته، يمكن للأفراد اتخاذ خطوات وقائية أو طلب العلاج المناسب لتحسين جودة النوم والصحة العامة. إذا كان الشخير مصحوبًا بأعراض مثل توقف التنفس أو النعاس المفرط أثناء النهار، يُنصح باستشارة طبيب مختص لتقييم الحالة ووضع خطة علاجية مناسبة.

Related Articles

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button