في سابقة من نوعها إنتشر مساء البارحة الجيش الموريتاني في معبر بين الجزائر و موريتانيا تسيطر عليه جماعة البوليساريو الإرهابية بإيعاز من النظام الجزائري الذي فرط في سيادته و أعطى معبر غير شرعي لهذا التنظيم الإنفصالي من أجل الدخول و الخروج الى شمال موريتانيا في إنتهاك صارخ للسيادة الموريتانية .
المعبر المذكور حسب الصور التي حصلنا عليها ، لا يبعد كثيرًا عن المعبر الحدودي الرسمي بين الجزائر وموريتانيا، يُعد نقطة عبور غير شرعية تُستخدم من طرف عناصر البوليساريو المسلحة، التي تحظى بدعم وتسهيلات من النظام الجزائري. هذا الأخير يُتهم بالتفريط في سيادته عبر السماح لهذا التنظيم الانفصالي باستخدام معبر خاص، ما يشكل خرقاً واضحاً للاتفاقات الدولية وانتهاكًا للحدود الوطنية لكل من الجزائر وموريتانيا.
وتُظهر صورة التقطت من المنطقة أن المعبر غير الشرعي يقع على مرمى بصر من المعبر الرسمي، ويبدو أنه مجهز ومُؤمَّن من قبل مسلحي البوليساريو، في تحدٍ سافر للقوانين والسيادات الوطنية. هذا الواقع أثار استياء واسعا في الأوساط الموريتانية، ما دفع السلطات إلى اتخاذ موقف حازم عبر الدفع بوحدات الجيش إلى عين المكان لتأمين الحدود ووقف أي تحركات تهدد استقرار البلاد.
الخطوة الموريتانية قد تحمل رسائل قوية للداخل والخارج، مفادها أن نواكشوط لن تقف مكتوفة الأيدي أمام محاولات فرض واقع غير قانوني على حدودها، خاصة حين يتعلق الأمر بجماعات مسلحة تعمل خارج إطار الشرعية وتحظى برعاية دول مجاورة. كما تفتح هذه التحركات الباب أمام تساؤلات كبيرة حول موقف الجزائر الرسمي من السيادة الوطنية، سواء على أراضيها أو على مستوى احترام سيادة جيرانها.
